إجمالي مرات مشاهدة الصفحة
الأحد، 20 مارس 2011
قلمي العزيز
قلمي العزيز:
أرسل إليك رسالتي وفي مضمونها سؤال
طالما عذبني و أتمنى إن احصل على الجواب الشافي لديك
هل يا ترى تستطيع إن تكتب وان تخبر عما أرى
وما اشعر به تجاه من يبعدون عني
وأنا لا أراهم ولا اعرفهم
ولكن قلبي يتألم من اجلهم واشعر بهم
أتألم
حينما أشاهد دم احدهم ينزف
و روح بريئة تخرج بلا ذنب
و أخ يقتل أخاه
و أم تبكي على طفلها
و طفل يُتم بلا سبب غير انه عاش في حرب غير متكافئة
وعندما أرى لمعان حزنا في عين طفل
و عروسا تفقد عريسها في ليله عرسهما غدرا
و محتلا يحمل سلاحا على طفل لا حول له ولاقوه
والم الفقر تشاهد ملامحها على صبي يعاني الجوع
و أسرة تشُتت و أم رُملت ورضع يتموا
بسبب انهزامنا
أتألم
حينما أشاهد الدنيا تلهينا بملذاتها
و أماً لا تبالي بصغارها
و دموع تترقرق على خد أب آو أم بسبب جبروت ابنهما
و طفل لا يتجاوز الثلاثة سنين يتابع مسلسل
كل معاني السفور والانحطاط تكمن فيه أمام ناظر
والديه دون مبالاة من الوالدين
و ومجازات الإباء باشر جزاء
وقطع للمودة مع اقرب الأقرباء
وعداوة تبادل بين الأشقاء
وخيانة تتخفى بين الأهل والأصحاب
أتألم
حينما أشاهد من يجاهر بمعصيته متفاخرا بها
وشباب أمتي يشذون عن الفطرة
والشهوات هي من تسير حياة الأشخاص
وأننا نخطيء و نرمي أخطائنا على عاتق الآخرين
و نسبب المتاعب ولا نعتذر
و إننا نسير في حياتنا بلا هدف يذكر
وعندما يموت الإحساس فينا بالآخرين
ولا نشعر ولا نهتم ألا بأنفسنا
وأننا أصبحنا نعيش في ضياع
و الخيانة أصبحت شعار بعضنا
و الأنانية أساس حياتنا
و الكذب والخداع شعار بعض تجارنا
و يأس في عيون إنسان قبل البدء
و استسلام قبل النهوض
و إننا نسير على روتين دائم
أتألم
حينما أشاهد أختا تنزع حجابها وتضيعه
من اجل الدنيا وملاهيها ومن اجل نظره الناس إليها
و فتاة تبحث عن حبيبا لها عبر بيع نفسها
و فتاة تتمايل وتضحك في الأسواق
و السفور والانحطاط يتفشى كداء بمجتمعنا
و شاب طايش لا يفكر إلا بشهوته
و آخر يحذوا حذوا الغرب في ما لا يرضاه ديننا وربنا
و افتخار بالغرب يصل لدرجة إن نضع صورة كافر
على صدورنا ونفتخر بها
وتشبهنا بالغرب في كل شي
أتألم
حينما أشاهد دوله عربية مسلمة تسقط
و قوة الظلم تكبر
و العروبة تضيع
و هتك في إعراض امتنا ونحن صامتون
و فراق بين الكلمة
و تحالف مع الأعداء
و بعدا عن الحقيقة
و حربا على مناصب زائلة
و معالم إسلامية تمحى
و نهوض أمه ظالمة
و جحودا في إنسان
و غرورا في إنسان
أتألم
حينما تجردنا من هويتنا الإسلامية
و أصبحنا مسلمون بالاسم فقط
و تحرر يصل إلى الذلة وبيع لحقوق الإسلام باسم الحرية
و أفعال بعض من ينتمون إلى الإسلام من قتل وتفجر
و عندما اسمع وصفهم للإسلام وسماحته بالإرهاب
وصفنا بالإرهابيين بسبب ناس لا ينتمون إلى الإسلام
و إننا لا نفكر في حاضرنا ومستقبلنا
ونفكر في ماضينا المؤلم
أتألم
كلما أرى إن حالنا كما هو لم يتغير
أتألم ومازلت أتألم
ألا يستحق الحال أن أتألم عليه ؟
تحياتي لك يا قلمي ..
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق