إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 14 يناير 2012

الاطفال والتقنية ووسائل الاتصال

في ظل النمو الهائل لتقنية ووسائل الاتصال التي جعلت من العالم المترامي الأطراف قرية صغيرة بدأ الجميع على اختلاف أعمارهم يتعاملون مع هذه التقنية ولكلاً منهم طريقته وهدفه من ذلك
ولا نختلف ابداً على أن الانترنت أصبحت من أهم وسائل المعرفة والإطلاع والبحث المعلوماتي وتبادل الخبرات والتواصل والتفاعل مع الغير ولكن لا ننكر ايضاً أن بها الكثير من المخاطر والمفاسد التي قد توقع الشخص في شراكها
وبما أننا في هذا العصر أصبحنا لا نستغني عن هذه التقنية لفوائدها بل أصبحت من أساسيات التعليم في الكثير من مدارسنا
وأصبح أطفالنا يتعاملون معها بشكل كبير فلابد لنا من توفير السلامة لهم وسط هذه البيئة الافتراضية لنظمن سلامة عقولهم وصحتهم وأمنهم
نعم قد يظل الطفل وقتاً طويلاً على الجهاز وهو يقرأ موسوعة ثقافية مفيدة ومزودة بما يجذُبة من صور وألوان وهذا أمر رائع.
وقد يبدأ الطفل في تعلم فن معين من فنون الخط أو الرسم مثلاً من خلال ما يقرأه من معلومات ويطبقة بواسطة التعليم الذاتي وهذا جميل جدا.
إذن قضاء وقت طويل أمام الجهازليس بإشكالية طالما أن المحتوي المشاهد على قدر من الجودة وطالما هناك موازنة جيدة بين تعامل الطفل مع النت وبين الجوانب الحياتية الأخرى كأنشطة الطفل الرياضية والمدرسية ومسؤولياته المناطة به وعلاقاته الاجتماعية بالإضافة إلى النوم الكافي.
ولكن مربط الفرس أحبتي أن الكثير منا ليس لديه أي خلفية عما يشاهده أو يتعامل معه طفله عبر النت!!!!
متناسياً أن الطفل أمانة في عنقه وناسياً أن هناك أخطار لا يستهان بها تحيط بطفله لتعامله بالنت!!!

فقد يطلع الطفل بقصد أو بغير قصد على مواقع لاترغب في إطلاعه عليها
وقد تنشى بين الطفل وأشخاص آخرين علاقات وتبادل رسائل إلكترونية
وقد يستغل من خلالها ويستدرج إلى أمور لا تحمد عقباها كتحرش أو التصوير أو الابتزاز والتهديد بعد الحصول على معلومات يبوح بها ذلك الطفل البريء بعد أن وثق في شخص مجهول وقد تتدمر الأسرة بأكملها بسبب ذلك.
وحقيقة من خلال إطلاعي على بعض المواقع المخصصة للأطفال والتي للأسف تحمل الهوية العربية وجدت أن الكثير منها لا يخلو من إعلان ملفت للأنظار لأمور اجزم يقيناً أنكم لا ترغبون إطلاع أبناؤكم عليها واخجل من ذكرها هنا.
لماذا لا نشارك أبناؤنا في اهتماماتهم الشبكية و نناقشهم فيها؟!
لماذا لا نوفر لهم وسائل السلامة لنحميهم وليستفيدوا من الشبكة المعلوماتية بأمان؟!
هناك الكثير من الأساليب التي تُهيئ لحماية الأطفال من التعرض للمواقع الإباحية وغيرها من المواقع غير المناسبة على الانترنت.
ومن هذه الأساليب التعرّف على البرامج التي تتيح رقابة أبوية على الانترنت واستخدامها لمنع برامج ومواقع معينة.
أواستخدام خيار تخزين ملف بعناوين المواقع التي تُزار على الانترنت وتحقق منها مرة أسبوعيا على الأقل لتتأكد من معرفتك للمواقع التي يدخلها أطفالك والوقت الذين يقضونه فيها.
وباإختصار هيّأ جهازك بطريقة تسمح لأطفالك باستخدام الانترنت كمصدر للتعلم وليس كجهاز للتفاعل.
وتذكّر أن قيمة الانترنت كلها تكمن في الجانب التعليمي الثقافي وليس في الجوانب الأخرى.

ليست هناك تعليقات: