إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 21 يونيو 2012

- ما.زال.طعم.الحلوى.في.فمي -


رجل كبير يرقد فى المستشفى 
يزوره شاب كل يوم ، 
ويجلس معه لأكثر من ساعة ، 
يساعدهُ على أكل طعامه والإغتسال ،
ويأخذهُ في جولة بحديقة المستشفى ،
ويساعدهُ على الإستلقاء ، 
ويذهب بعد أن يطمئن عليه 

دخلَت عليه المُمرضة في أحد الأيام 
لتعطيه الدواء وتتفقد حاله ، 
وقالت له : ما شاء الله 
الله يخليلك إبنك ، يوميا يزورك 

نظر إليها ولم ينطق وأغمض عينيه
وقال لها : 
تمنيت أن يكون أحد أبنائي !! 
فهذا يتيم من الحي الذي كنا نسكن فيه 
رأيته مرة يبكي عند باب المسجد .. 
بعدما توفي والده ، 
فهدأته وإشتريت له الحلوى .. 
ولم أحادثهُ منذ ذلك الوقت 
وعندما علِم بوحدتي أنا وزوجتي 
أصبح يزورنا كل يوم ليتفقد أحوالنا
» حتى ضعِفَ جسدي ، 
فأخذ زوجتي إلى منزله 
وجاء بي إلى المستشفى للعلاج ، 
وعندما كنت أسأله : 
لماذا يا ولدي تتكبّد هذا العناء معناا 

( يتبسم ) 
… ثم يقول : 
- ما.زال.طعم.الحلوى.في.فمي - 

إزرع جميلاً ولو في غير موضعه .. 
فلن يضيع جميلاً أينما زرعَ ˛ 
إن الجميل وإن طال الزمان به , 
فليس يحصده إلا الذي زرعَ ..

ليست هناك تعليقات: