إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 26 مايو 2023

في حب العربية وجلالة قدرها



من أحبَّ العربيّةَ عُني بها، وثابر عليها، وصرف همَّتهُ إليها، والعربية خير اللغات والألسنة، والإقبال على تفهّمها من الديانة؛ إذ هي أداة العلم ومفتاح التفقه في الدين وسبب إصلاح المعاش والمعاد، ثم هي لإحراز الفضائل والاحتواء على المروءة وسائر أنواع المناقب كالينبوع للماء، والزند للنار، ولو لم يكن في الإحاطة بخصائصها والوقوف على مجاريها ومصارفها والتبحر في جلائها ودقائقها إلا قوة اليقين في معرفة إعجاز القرآن وزيادة البصيرة في إثبات النبوة التي هي عمدة الإيمان؛ لكفى بهما فضلا يَحْسُنُ فيهما أثره ويطيب في الدارين ثمره، فكيف وأيسر ما خصَّها الله عز وجل به من ضروب الممادح يُكِلُّ أقلامَ الكتبة، ويُتعِب أناملَ الحسَبَة".

-الثعالبي، فقه اللغة وسر العربية.

ليست هناك تعليقات: