إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 26 مايو 2023

حال الشاب المؤمن





مما يَرثي له كلُّ عاقل ما وصل إليه حال الشاب المؤمن من العجز عن الوفاء بمتطلبات الزواج الباهظة، مع حرصه على إعفاف نفسه ونجاتها من أمواج الفتن المتلاطمة.
والله إن ذلك ليستثير الرحمةَ في القلوب الحية، وإن هذه الحاجة المُلحّة لمن أحرى ما تُبذل فيه أموالُ الخيّرين، عن طريق الجهات الرسمية المختصة، وتنهض به المؤسسات ذات العلاقة، وينبغي أن يكون هذا الأمر على رأس سُلَّمِ الأولويات في المجتمعات المسلمة.

ولقد ربط رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- بين عدم تزويج الأكفاء وبين حصول الفتنة والفساد في الأرض، فقال:

"إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير".

فكيف والفتنة في هذا الزمان تُطلّ على الشاب من كل مكان، وتقتحم عليه سكينتَه؟!

أما أنا وأنت فليس بأيدينا إلا أن نُذكِّر بهذا الأمر، كلٌّ بما يُحسِن، وأن نخصَّهم بالدعاء، وأن نُعينَهم بما نستطيع.

قال صلى الله عليه وسلم:
"المسلم أخو المسلم، لا يَظلمه، ولا يُسلِمه، من كان في حاجة أخيه، كان الله في حاجته، ومن فرَّجَ عن مسلم كربة، فرَّجَ الله عنه بها كربةً من كُرب يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة".

ليست هناك تعليقات: