ما الذي طلبه أصحاب الكهف حين أووا للكهف وهم في شدة البلاء والملاحقة .... ؟
إنهم سألوا اللّه "الرُشد" دون أن يسألوه النصر، ولا الظفر، ولا التمكين !!!
"إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا (10) "
وماذا طلب الجن من ربهم لما سمعوا القرآن أول مرة.؟
طلبوا " الرُشد " قالوا:
"إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ"
وفي قوله تعالى :
"وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ"
فما الرشد ؟
- إصابة وجه الحقيقة..
- هو السداد ...
- هو السير في الاتجاه الصحيح ...
فإذا أرشدك اللّه فقد أوتيت َخيرا عظيما وبوركت خطواتك !!
وبهذا يوصيك اللّه أن تردد :
"وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَىٰ أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَٰذَا رَشَدًا (24)
بالرُشد تختصر المراحل، ويختزل كثير من المعاناة، وتتعاظم النتائج ، حين يكون اللّه لك "وليا ًمرشدا ً" لذلك حين بلغ موسى الرجل الصالح "الخضر" لم يطلب منه إلاّ أمراّ واحداّ هو:
قَالَ لَهُ مُوسَىٰ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰ أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا (66)
فقط رُشداً ...
فإن اللّه إذا هيأ لك أسباب الرشد، فإنه قد هيأ لك أسباب الوصول للنجاح الدنيوي والفلاح الأخروي. ربى زدني علما
اللّهـُمّ هيئ لنا من أمرِنا رشداً